أنقذ نفسك من الاحتراق
أدركت أنّي على وشك الاحتراق عندما بدأ وقتي يمرُّ دون فترات راحة، مع تفويتي مواعيد الفطور والغداء. لينتج عن ذلك حريق هائل.
تدبّ فينا الحماسة كثيرًا خلال العام الأول من العمل لإثبات أنفسنا، وللتعوّد على البيئة الإنتاجية، وللعمل بجهد دون كلل أو انقطاع، لكن هذا النمط من الحياة خطير وقابل للاشتعال!
وألحظ هذه الحالة التي تعود إليّ في كل مرة أبدأ فيها مهامَّ جديدة، أو أتولّى مسؤوليات مختلفة، كان آخرها استلامي النشر في ثمانية. طُلِب مني العمل على خطة نشر الإنتاجات لثلاثة أشهر، أذكر صدمتي حين قرأت تلك العبارة. كيف سأخطّط لثلاثة أشهر قادمة وأنا لا أعرف ماذا سأتناول على الفطور غدًا؟
أدركت أنّي على وشك الاحتراق عندما بدأ وقتي يمرُّ دون فترات راحة، مع تفويتي مواعيد الفطور والغداء. والتصرف السليم أن يفعل الشخص حينها شيئًا ما، لكنّي لم أفعل؛ لينتج عن ذلك حريق هائل.
لم تنفع النصائح من قبيل «تمرن كفاية» و«تغذَّ جيدًا»، فآخر ما نحتاج إليه هو المزيد من اللهب، لكن التواصل الجيد مع الفريق هو ما سيُنقذك.
انتهزت الفرصة في الاجتماعات الأسبوعية لمشاركة التحديات والصعوبات التي تواجهني مع مديري وزملائي، وهذا ما ساعدني. فما أن نطقت جملة «أواجه صعوبة في…»، حتى انهالت عليّ اقتراحات للمساعدة، تجلّت في إمكانية تفويض المهام وتوزيعها ليعمل عليها شخصان بدلًا من شخص واحد.
ومن ثمّ أُلهِمنا خطة معينة محددة الأدوار؛ لتسهيل العمل قبل عطلة العيد بمساعدة من أسيل، المديرة غير الدكتاتورية، جهّزنا لها معًا ونفّذناها بتناغم.
بدلًا من أن تتجاهل المشكلة فتحاول الموازنة بين حياتك وعملك، أشرِك مديرك وزملاءك في مشاكلك؛ لرُبما تلفت انتباههم إلى خلل في العمل قد يُنقذك.
ابق قريبًا من فريق ثمانية، آخر أخبارنا وكواليسنا وتدويناتنا في رسالة خاصة وسرّية جدًا، تصلك في كل أسبوع.