هل ثمانية تضحك؟

ثمانية ليست منصة إخبارية ولا وزارة رسمية، ثمانية تشبهنا. تضحك وتتفاعل مع قضايا المجتمع وما يشغله، الحزين والمثير والمضحك كذلك.

أهلًا، أنا مخلف. كلما شعرتَ أن حساب ثمانية في تويتر «تهكّر»، أو أن فيه نمطًا جديدًا من التغريدات والخروج عن النص، فاعلم تمامًا أنني خلف كل هذا.

«كيف ممكن الناس تتابع حساب ثمانية في تويتر بشكل يومي وتتفاعل معه؟» كان هذا السؤال محور أحد نقاشات الفريق. ولأن التفاعل مع المجتمع بكل حالاته يهمنا جدًا، ولأننا نود تفعيل شعارنا «صحافة تشبهنا»، كان لا بدّ من حل يحوّل الحساب من «جديد ما تنشره ثمانية»، إلى حساب تستمتع أثناء تصفحه، حساب يتفاعل مع متابعيه ويتفاعلون معه.

«الضحكة، أسرع طريق لقلوب الناس» هذا أول حل تبادر في ذهني. ولو لاحظت، لوجدت أننا في لقاءاتنا اليومية إذا أردنا كسر الجليد بيننا، لجأنا إلى الطرفة والدعابة الخفيفة، لإذابة الجمود في لحظات الصمت. وهذا ما اعتمدته في استراتيجية الحساب الجديدة.

كانت لدي محاولات فردية سابقة لكسر الرسمية في الحساب قبل اعتمادنا هذا القرار، مثل تغريدة سنوات الخبرة والشهادات الوظيفية، وتغريدة خسارة برشلونة الشهيرة، وغيرها من التغريدات الصباحية. كان التفاعل ملفتًا ودعاني للتفكير جديًا، كيف لدعابة ذكية عابرة أن تكسر الحواجز وتقوّي الروابط بين ثمانية وجمهورها!

نعم، هناك شعرة رفيعة بين أن يكون الحساب ممتعًا وظريفًا، أو ساذجًا وسخيفًا، وكل ذلك يعتمد على حدسي، باعتبار أني كاتب ومدمن تويتر. ولتقوية هذا الحدس، لا بدّ من متابعة كل جديد، وكل «ترند» في ذلك العالم. فما يضحكنا اليوم، سيصبح غدًا «بدري يا الشايب!». وكل ذلك يتطلب سرعة في البديهة وحفظًا لكل «الميمز والرياكشنات» لاستغلال لحظة التفاعل بأنسب طريقة ممكنة.

ثمانية ليست منصة إخبارية ولا وزارة رسمية، ثمانية تشبهنا. تضحك وتتفاعل مع قضايا المجتمع وما يشغله، الحزين والمثير والمضحك كذلك. لا شكّ أن من بين المتابعين من يعارض هذه الاستراتيجية، ويريد حصر ثمانية بالمحتوى الجاد والمفيد فقط. ولكن لأجل ضحكة واحدة، تكرم مدينة. 

هل تعتقد أن الطابع المرح يناسب حسابات المنصات الإعلامية؟

النشرة السرّية
النشرة السرّية
أسبوعيّة، الأحد منثمانيةثمانية

ابق قريبًا من فريق ثمانية، آخر أخبارنا وكواليسنا وتدويناتنا في رسالة خاصة وسرّية جدًا، تصلك في كل أسبوع.