لماذا اقتنيت الآن أول مجموعة ليقو في حياتي! 👾
يستمتع الكبار ببناء مجموعات الليقو لعدة أسباب أهمها أنها وسيلة ممتازة للاسترخاء.
نتفهم المنطق الصحي في الترويج لشرب الماء المعزز بعصارة الخيار والماء المعزز بعصارة الليمون، لكن الماء المعزز بعصارة البامية!😳
للتوضيح: الترويج ليس طبيًّا بل من ترندات تك توك، وأظن هذه المعلومة وحدها تكفي لإقناعك بالمنطق الصحي لضرورة عدم الانجرار وراء هذا الترند، وشرب ماء البامية بعد التمرين!😖
لماذا اقتنيت الآن أول مجموعة ليقو في حياتي!
داهمتني الشهر الماضي رغبة في فعل شيء يجلب لي الهدوء والمتعة في نهاية اليوم، دون إثقال كاهلي بحِمل تعلم مهارة جديدة، أو توقعات بنتيجة فنية يجدر بها أن تُعرَض في متحف. وبعد تفكير وجدت الحل في ألعاب الليقو، خاصة عندما اكتشفت أنهم يعرضون مجموعة باقة أزهار بألوان مشرقة.
شعرت في تلك اللحظة بأنني اكتشفت الخلطة السحرية وضربت عشرات العصافير بضغطة زر: فأنا سأستمتع بتركيب المكعبات واللعب وصناعة شيء بنتيجة جمالية مضمونة، وسأحصل على باقة ورود لن تموت أبدًا!
نحن الكبار، مثلنا مثل الصغار، نحب اللعب. ولكن الفارق أننا نشعر بالخجل، ونضطر إلى تقديم تبريرات وإيضاحات عن أسباب احتفاظنا بحس المرح والفضول. أضف على ذلك زيادة أعباء الحياة بشتى أشكالها، والتوتر والإجهاد المتواصل الذي يشعر به البالغون. هنا وجدت الكثير من الشركات وصفتها المثالية للربح، من ضمنها شركة ليقو التي اكتشفت فئتها المستهدفة الجديدة. فلا فريسة أسهل من شخص يملك المال ويشعر بالضغط اليومي ويحتاج إلى الاسترخاء واللعب. تمامًا كما تقول رئيسة قسم منتجات الكبار في الشركة جينيفيف كروز: «يخبرنا البالغون أصحاب الوظائف عالية الضغط أنهم يستخدمون ليقو للانفصال عن جنون اليوم. إذ يبحثون عن تجربة مريحة وهادئة، وكذلك يحبون التعليمات لأنها تساعدهم على التركيز.»
قبل بضع سنوات، غيَّرت شركة ليقو استراتيجية تسويقها، فلم تعد شركة تقدم الألعاب للأطفال فقط، بل اكتشفت سوقًا ضخمة من الكبار المضطربين وبذلك أصبحت أكبر شركة مصنعة للألعاب في العالم. يمكننا أن نرى هذا التحول بمنتجاتها، حيث بدأت بتصنيع مجموعات كأنها تحفة تستحق العرض على الأرفف، كما ركزت على الثيمات التي ينجذب لها الكبار كالهوايات، واتجهت للحصول على حقوق الأفلام والمسلسلات مثل هاري بوتر، وحرب النجوم لتستوحي منها مجموعات تباع بمبالغ كبيرة.
وصرحت شركة ليقو بزيادة إيراداتها عام 2021 بنسبة 27% عن السنة التي سبقتها، بعد حملاتها التسويقية التي استهدفت الكبار، كما نمت إيراداتها في السنة التسعين لتأسيسها بنسبة 17% وهو ما تعزوه الشركة جزئيًا إلى منتجاتها الموجهة للكبار.
يستمتع الكبار ببناء مجموعات الليقو لعدة أسباب أهمها أنها وسيلة ممتازة للاسترخاء. فوفقًا لتقرير (Play Well Report 2022) من شركة ليقو، يشعر 93% من البالغين بالتوتر المستمر، بينما شارك 86% من البالغين أن اللعب يساعدهم على الاسترخاء، وإعادة اكتشاف متعة الطفولة. كذلك هي متاحة للعب الجماعي يستمتع بها الكبار في فعالية مشتركة، أو لعبة فردية تشعر بعدها بالإنجاز وتدعم بث الدوبامين في جسدك بعد تركيب مئات القطع الملونة والمعقدة، وكأنك شيدت ناطحة سحاب.
لم أنهِ باقة أزهاري البلاستيكية حتى اليوم لأنني لا أريد إيقاف المتعة التي أحظى بها عند جلوسي على الأرض لتركيب تلك المكعبات الصغيرة ودهشتي بعد كل زهرة أنهيها. لذا على ما يبدو، فقد وجدت لعبتي المفضلة في عمر الثامنة والعشرين!
فاصل ⏸️
شبَّاك منوِّر 🖼️
قررت في عطلة الأسبوع مشاهدة فلم «ذا وايلد روبوت» (The Wild Robot) لكثرة التوصيات بشأنه. يحكي الفلم قصة روبوت تحطمت مركبته الفضائية وسقط في جزيرة مأهولة بشتى أنواع الحيوانات الناطقة، ليبدأ رحلته الغريبة بين التأقلم مع الحيوانات في الجزيرة، وبين برمجته التي تُسيّره. 🤖
بعد أن انتبه الروبوت روز إلى أنه في مكان غير مألوف، يبدأ التعرف على محيطه والبحث عن مهمة لإنجازها، لأنه مُبرمَج على تنفيذ المهمات لتحسين حياة من حوله. في هذه اللحظات وغيرها الكثير، كدت أحسد الروبوت؛ فهو لا يشعر بأي خوف يردعه عن الاكتشاف ودراسة محيطه. ولا يحمل توقعات تحيده عن اتخاذ قرار ما، إنما يتعامل مع المعطيات بمباشرة ومنطقية. إذ رغم ضرورة الخوف والتوقعات والتردد، إلا أنها في كثير من الأوقات تعمل رادعًا يحدّنا عن الوصول لما هو أبعد. 😥✨
تستمر محاولات الروبوت روز في التعرف على محيطه، والتواصل مع الحيوانات التي صنّفته وحشًا من اللحظة الأولى. فهو لا يشبه أي كائن أو شيء رأته، لذلك وبطبيعة الحال يصبح وحشًا. في أحد المشاهد تهاجمه الحيوانات وتسرق عينيه ويديه لتلعب بها بجهلٍ مَرِح، وفي هذه اللحظة داهمتني لحظة «أها!»: نحن نعيش في العالم معتقدين بأننا على هيئتنا التي نعرف دون نقصان، ولكن البعض يسلب منا جزءًا أو أكثر من أنفسنا، ربما لجهله بها، ربما لرغبته بها، ربما لكرهه لها. قد تختلف الدوافع ولكن الدرس واحد: تفقَّد ما سُرِق منك دون انتباهك. 🐿️🧩
يتمحور الفلم على فكرتين أساسيتين، أولاهما تهدف إلى عكس شعورنا وحياتنا عندما نعيش في مكان لا ننتمي إليه وبيئة غريبة عنا. وبينما يمكن للروبوت دومًا العودة إلى سفينته ومعمله، قد نعجز عن الخروج من الشعور بالاغتراب. ولكن البحث عن المعنى وتكريس حياتنا لأجله خيار يمكن اللجوء إليه في أي مكان. 🗺️🧭
الفكرة الثانية أن برمجاتنا منذ نشأتنا تحدِّد كيف سنتعامل مع كل ما يمر بنا من تحديات وفرص ومصاعب. ومع أنها الأساس الذي نتصرف بناءً عليه تلقائيًا، إلا أننا محظوظون بالتأقلم والتعلم والخروج من برمجاتنا العنيدة. فلا شيء يشبه المرونة العقلية والنفسية للإنسان عند حاجته للنجاة. 🦾🌱
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
«إن كنت لا تستطيع أن تساعد غريقًا فلماذا تتظاهر بأنك تمد إليه يدك؟» بهاء طاهر
ومن بعد المطر، تستفيق السمكة من سباتها كما الزومبي.
دليل قوقل للأبحاث عن بيئة العمل.
لما الفلامنكو والكاثاك يرقصوا مع بعض.
فاصل ⏸️
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
لا بأس إن دخلت تجارب جديدة، بل أشجعك عليها، لأنَّ تلك التجارب تعينك على التمييز بين الاهتمام المؤقت أو الجانبيّ، وبين الموهبة الحقيقية. 👨🍳
لم أكن أعرف بعد مدى انتشار ظاهرة متابعة «الستريمرز»، ولذا لم أفهم أساسًا ما الذي قد يدفع بشخصٍ إلى مشاهدة آخرين يلعبون ألعابه المفضلة. 🎮
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.