تجميد الأمل أم خيبة مؤجلة؟ 🫥
يظل السؤال المزعج: ماذا لو لم تنجح الخطة الاحتياطية؟
هل أضفت مسمى «المحارب السعيد» (Happy Warrior) على تعريفك في لنكدإن أم بعد؟
المسمى يصف الموظف الذي مهما كدح ليل نهار، يكدح مع ابتسامة عريضة لا تفارق وجهه😃. وهذه الابتسامة إشارة للمدراء في المناصب العليا أنَّ الكدح لم يفتّ في عضده، ولم يعرضه للاحتراق، ولم يغرقه في أعماق بئر السلبية.
وتنبهك وول ستريت جورنال إلى أن زميلك المبتسم على الدوام ليس متفائلًا أحمقًا بل محاربًا ذكيًّا طموحًا، والإيجابية المشرقة سلاحه في الوصول إلى الترقية.
فإن كنت المحارب التعيس، جرِّب استراتيجية قلب البوز الممدود. 🙁🙂
تجميد الأمل أم خيبة مؤجلة؟
«أول طفل ولد ولا بنت؟»
ذيّل هذا السؤال رسالة بريدية وصلتني قبل أسبوعين، كنت أنا من كتبتها لنفسي عبر موقع (FutureMe) يتيح إرسال رسائل إلى المستقبل. كتبت تلك الرسالة في عام 2019، وقرأتها الآن بعد أن بلغت الخامسة والعشرين. لاحظت في هذه الرسالة تلك الحماسة التي امتلكتها لمعرفة المستقبل، والتساؤل عن أمور الحياة بعد العشرينات. وأكثر ما أضحكني أنّ ثلاثة أرباع التوقّعات المكتوبة على صورة أسئلة لنفسي لم تصبح واقعًا في حياتي المستقبلية آنذاك، أي حاضري الآن.
في بداية العشرينات، تبدو الحياة وكأنها سباق محطات متوقّعة: التخرج، والحصول على وظيفة، والزواج، وربما الأمومة. نخطط لكل شيء بعناية، نرسم المسار، ونضع الآمال والتوقعات، لكن ما لا نتخيّله أن الحياة لا تتبع دائمًا هذا المخطط المثالي. فأنا لم أخض تجربة الأمومة بعد، ولم أشعر من قبل أنني مضطرة للاستعجال في ذلك. فسن الخامسة والعشرين من حياة الفتاة الآن لا يُعد أمرًا جللًا، بل يُعَد بداية لأمور عدّة يمكن أن تدخل الأمومة من ضمنها، لكن ليست لِزامًا بالضرورة مثلما يفترض نصُّ السؤال في الرسالة السابقة.
وصول الرسالة زامن مشاهدتي مشاركة المؤثرة الإماراتية المفضّلة لديّ، مثايل آل علي، تجربتها كاملةً في تجميد البويضات على مواقع التواصل الاجتماعي، ودفعتني للتفكير في أبعاد هذا الموضوع. فقرار تجميد البويضات يبدو ظاهريًا قرارًا شخصيًا، لكن تشوبه تعقيدات اجتماعية ونفسية كثيرة تجعل منه قرارًا أكبر من مجرد خطوة طبية.
تجميد البويضات إجراءٌ طبي يتطلب صبرًا واستعدادًا نفسيًا وجسديًا كبيرًا. فحسب ما شاركته مثايل، وما يؤكده العلم، تبدأ العملية عادةً بحُقَن هرمونية يومية تُستخدَم لتحفيز المبايض لإنتاج عدد أكبر من البويضات في دورة واحدة. تستمر المرأة على استخدام هذه الحقن لمدة تتراوح بين عشرة إلى أربعة عشر يومًا، وتُعَد واحدة من أصعب مراحل العملية، حيث تعاني الكثير من النساء خلالها من التقلبات المزاجية والتورم والآلام الجسدية الناتجة عن التغيرات الهرمونية المكثفة. بعد ذلك، تُسحَب البويضات في عملية تُجرَى تحت التخدير، باستخدام إبرة دقيقة لاستخراج البويضات من المبايض، ونقلها للتجميد بطرق دقيقة وخاصّة.
تتجه العديد من النساء إلى تجميد بويضاتهن لأسباب متنوعة، تشمل عوامل طبية واجتماعية. ففي السياق الطبي، يمكن أن تؤثر علاجات السرطان، سواء كانت كيميائية أو إشعاعية، على وظيفة المبيض، مما يجعل تجميد البويضات خيارًا مهمًا لضمان فرص الحمل في المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، بعض الأمراض المزمنة مثل مرض الأنيميا المنجلية والأمراض المناعية مثل الذئبة الحمراء، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على الخصوبة.
أما على الصعيد الاجتماعي، تلعب ظروف مثل تأخر زواج المرأة، أو عدم الرغبة في الإنجاب بعد الزواج لأسباب تتعلق بالدراسة أو العمل، دورًا كبيرًا في اتخاذ قرار تجميد البويضات.
وعلى الرغم من تزايد الإقبال على هذا الإجراء خلال السنوات الأخيرة، إلا أن الحقيقة تفيد بأنه ليس ضمانًا للأمومة. ففي دراسة أُجريَت على 543 امرأة، على مدى خمسة عشر عامًا، تبيَّن أن نسبة الحمل باستخدام البويضات المجمدة لا تتجاوز 39%. الأمر الذي يزيد القلق أنَّ النسبة تنخفض كلما تقدمت المرأة في العمر. فهذا يعني أن الأمر أشبه بوضع خطة احتياطية، حيث تأمل المرأة أن تتمكن من العودة إليها عندما تكون الظروف ملائمة. ومع ذلك، يظل السؤال المزعج: ماذا لو لم تنجح الخطة الاحتياطية؟
وبينما يبدو الأمر في الظاهر قرارًا طبيًا فقط، إلا أن التجربة تحمل في طياتها بعدًا نفسيًا معقدًا. فقد أظهرت أبحاث جامعة «دي مونتفورت» أن النساء اللاتي يجمدن بويضاتهن يواجهن تحديات عاطفية أعلى مقارنةً بالمرضى الآخرين الذين يعانون من مشكلات الخصوبة.
وقد شملت الدراسة إحدى وثلاثين امرأة، حيث أشارت الكثير من المتزوجات منهن إلى أن نقص الدعم من شريك الحياة كان السبب الرئيس لتجميد بويضاتهن، فضلاً عن رغبتهن في تجنب الشعور بالندم في حال عدم القدرة على الحمل مستقبلاً. كما تبين أن المعلومات المقدمة حول احتمالية تحقيق ولادة طبيعية وناجحة باستخدام البويضات المجمدة كانت غير كافية، مما زاد المخاوف والضغط العاطفي.
هكذا يظل السؤال قائمًا: هل يمنح تجميد البويضات الراحة النفسية التي تبحث المرأة عنها؟ أم أنها مجرد رسالة مستقبلية مؤجلة قد تحمل خيبة الأمل؟
فاصل ⏸️
خبر وأكثر 🔍 📰
نسخة نادرة من «الأمير الصغير» في المزاد!
قرر متجر كتب نادرة بريطاني بيع مخطوطة أصلية نادرة لرواية «الأمير الصغير» التي كتبها الفرنسي أنطوان دو سانت إكزوبيري، وذلك في مزاد علني في أبو ظبي بداية نوفمبر. وتحدَّد السعر الابتدائي للنسخة بمبلغ مليون و250 ألف دولار. ويأتي السعر الابتدائي أعلى بكثير من المعتاد لمخطوطات الروايات الكلاسيكية؛ إذ على خلاف اللوحات، معروف عن الأعمال الأدبية أنها لا تحقق مبيعات مليونية في المزادات. 📖💰
تتميز المخطوطة النادرة بأنها المخطوطة الشخصية التي عمل عليها سانت إكزوبيري، وتتضمن هوامش مكتوبة بيده وتصحيحاته ومراجعاته، إضافةً إلى فقرات حُذفَت من النسخة النهائية للنص. هذه الإضافات تفتح الباب للاطلاع على العملية الإبداعية التي خاضها دو سانت إكزوبيري في كتابة قصته الكلاسيكية. ✍🏻🌖
من المتوقع أن يجذب المزاد اهتمام المتاحف وأصحاب المقتنيات الخاصة لا سيما في آسيا والعالم العربي. إذ تحتل هذه الرواية تحديدًا مكانة أثيرة لدى القراء في هاتين المنطقتين، وتقترن بذكريات طفولتهم. وسيضم المزاد رسومات لمشاهد من القصة بيد سانت إكزوبيري.🫅🏼🦊
🌍 المصدر
شبَّاك منوِّر 🖼️
لا أحد في منجى من إقامة طويلة في منطقة الراحة حتى ينسى العالم خارجها، فلا ننتبه إلا بعد أن نشعر ببلادة في أرواحنا وعقولنا، ولا علاج لهذه الحالة إلا التعلم. 🌊🛶
وقد ورد موقفٌ في كتاب «العقد الفريد» يمكننا الاعتبار به: «دخل رجلٌ على عبد الملك بن مروان، وكان لا يسأله عن شيء إلا وجد عنده منه علمًا، فقال له: أنّى لك هذا؟ فقال: لم أمنع قطّ يا أمير المؤمنين علمًا أفيده، ولم أحتقر علمًا أستفيده، وكنت إذا لقيتُ الرجل أخذت منه وأعطيته.» 🧔🏻♂️☀️
في هذا الموقف نهج يمكننا اتباعه في السعي وراء العلم. فيذكر الرجل أنه لا يخفي أو يبخل بعلمه، وإذا لقي أحدًا تعلَّم منه وأعطاه، ولم يُخصِّص عالمًا أو مُحنكًا أو حكيمًا. ففي كثير من المواقف يمكننا تعليم الآخرين، إلا أننا نستصغر المعلومة أو النصيحة التي لدينا فلا نذكرها، بينما يمكن لأحدهم الانتفاع بها. 💎🫴🏻
هذه النصيحة أو المعلومة صدقة علمنا، وعلامة تدلّ الآخرين على انفتاحنا للمشاركة والتعلم في مختلف الأمور. كما يصدق العكس؛ فيمكننا التعلم من أشخاص كثر بغض النظر عن مسمياتهم ودرجاتهم، فالعلم والتجارب ليست حكرًا على أحد. 🌾🫱🏽🫲🏻
العلم الذي نستفيد منه يختلف حسب مراحل حياتنا، ومستوى معرفتنا. فإن استحقرنا علمًا الآن ربما سنحتاجه لاحقًا، ولو استحقرنا عالمًا وعلمه فهذه دلالة على جهل وانغلاق. ليس بالضرورة تعلُّم ما لديه أو الاتفاق معه في كل شيء، ولكن العلم الحقيقي يُحترَم لذاته. وعند تضييع فرصة التعلم لأي سبب تقنع به نفسك، تذكَّر الرجل الذي قال لأبي هريرة النحوي: «أريد أن أتعلَّم العلم وأخاف أن أضيِّعه. قال: كفى بترك العلم إضاعةً.» 📜🪔
🧶 إعداد
شهد راشد
لمحات من الويب
الفأر في الواقع لا يختلف عن جيري.
شركة الذكاء الاصطناعي (Runway) تضيف خاصية (Act_One) التي تنسخ تعابير الوجه من الممثل البشري إلى الشخصية الكرتونية التي ترسمها.
تصبح على خير، أشوفك بكرة.
قفزة إلى ماضي نشرة أها! 🚀
قد تبني عادات الرعاية الذاتية شيئًا من الضعف وتراجع المرونة في التأقلم مع تغيرات الحياة وضغوطاتها. 🙅♀️
فشل الصداقة لن يكلفك غاليًا كما يكلفك فشلك في العلاقة الزوجية والأسرية. 🥺
نشرة يومية تصاحب كوب قهوتك الصباحي. تغنيك عن التصفّح العشوائي لشبكات التواصل، وتختار لك من عوالم الإنترنت؛ لتبقيك قريبًا من المستجدات، بعيدًا عن جوالك بقية اليوم.