بودكاست مرتدة ينتصر على الزمن! ⏱️⚽️

ثمانية أسئلة مع حارس الليل ومصدر الحصريات.


كيف تُنشر حلقات بودكاست مرتدة بعد تسجيلها ببضع ساعات؟ 🐇⚽️

بودكاست مرتدة حسّاس زمنيًّا، وبشدة؛ إذا لم تُنشر حلقة الجولة بعدها مباشرة، بيوم أو يومين، فاقرأ السلام على معدّل التفاعل، وتوقّع ألّا يشاهدها أو يسمعها إلّا جمهور البودكاست الوفي.

والجمهور الوفي فيه الخير والبركة، لكن معادلة المحتوى النامي تتطلّب أن يستهلكه الجمهور الوفي، مع كم ألف مستهلك زيادة.

لكن، بطريقة ما، صارت حلقات بودكاست مرتدة في الفترة الماضية تُسجّل وتُنشر في اليوم نفسه!
وتُنشر في اليوم نفسه! فتواصلنا مع محرّر بودكاست مرتدة، في منتصف الليل، لنفهم منه القصّة.

مكالمة بعد خسارة ريال مدريد من أرسنال
مكالمة بعد خسارة ريال مدريد من أرسنال

السحر خلف تحرير بودكاست مرتدة

في قديم الزمان، كان إنتاج حلقة من بودكاست مرتدة يمرّ بمراحل التحرير ذاتها لأيّ بودكاست في ثمانية: تُصوّر الحلقة، يُسجّل الصوت. فيقود مسؤول وحدات التخزين سيارته إلى الاستديو، في زحام الرياض، ويأخذ المواد المسجّلة من كل كاميرا وكل مايكروفون على حدة، ثم يعود بسيارته إلى المكتب، في زحام الرياض.

تبقى المواد تنتظر المحرّر ليأخذها من المكتب (وهو الآخر يقود في الرياض). يبقى المحرّر ينتظر المواد تُحمّل في جهازه، وحجمها كبير للغاية، لذا فزمن تحميلها طويل جدًّا. ثم بعد هذا كله، يبدأ التحرير أخيرًا!

والتحرير سالفة لوحده، وقد يأخذ يوم عمل.

وبعد التحرير، هناك التصدير، واقتطاف أجزاء للتسويق... وهي الأخرى سالفة لوحدها.

لكن هذه الخطوات اختُصِرت بعد أن أصبح بودكاست مرتدة يُحرّر مباشرة 🪄

فأصبح تحرير الحلقات كالآتي:

تُصوّر الحلقة، ويُسجّل الصوت، وبالاستعانة بمخرج بثٍّ مباشر يُدمَج الصوت مع الصورة من كل الكاميرات والمايكروفونات، وتُقص الأجزاء التي تتطلب ذلك.

كل هذا يتم في لحظة التسجيل؛ عبيدالله وبندر يتكلّمان من هنا، والفريق يقص ويدمج من هناك. ثم لا أحد يقود في الرياض أكثر من اللازم، فالمحرر موجود في الاستديو مع مخرج البث، ويستطيع تحميل المواد الخام الأصغر حجمًا إلى جهازه مباشرة ليضيف لمساته بعد انتهاء التحرير المباشر.

المواد مرتبة في أقل طبقات ممكنة، وفي انتظار التصدير.
المواد مرتبة في أقل طبقات ممكنة، وفي انتظار التصدير.

وبس خلاص.

قد تتساءل عن تفاصيل هذه العملية، وكيف ستُحرّر الحلقة في المكان نفسه؟ وماذا يعني تحرير الحلقة مباشرة، ثم الحاجة إلى تحريرٍ آخر من المحرّر؟

نحن تساءلنا كذلك، ومحرّر البودكاست ذكر كل هذه التفاصيل. لكن غلطتنا أننا تواصلنا معه في منتصف الليل.


ثمانية أسئلة مع حارس الليل في ثمانية ☕️⛔️

كمال، أبو عمر، صانع قهوة في ثمانية.
إذا كنت ممن جاء يومًا إلى مقرّ ثمانية (لأن شكله يوحي أنه مقهى)، فأنت غالبًا تتذكّر وجهه جيّدًا، لأنه أخبرك أن المكان -حاليًّا على الأقل- مقر شركة.

موقع كمال الاستراتيجي في المكتب، وقدرته على الوصول إلى أي موظف (تحت غطاء توصيل القهوة)، ووجوده في ثمانية منذ خمس سنوات، أغرى فريق النشرة لتجنيده بحثًا عن الحصريات. 🥷

وهذا العدد هو الخطوة الأولى من التجنيد، ثمانية أسئلة مع كمال:

  • كيف تتعامل مع من يدخل المكتب لأنه يظنه مقهى؟

- حسب الأسلوب.
مثلًا مرة بالمصادفة جاء «مدرّس»، أخو أبومالح الصغير، وما كنت أعرفه، ولا أدري أنه بيجي. جاء وسألني عن المكان، وأيش هو، فجاوبته وسولفت معه، وأعطيته قهوة. قال لي: أخاف أنه ممنوع، قلت له: «ما فيه ممنوع»، أنا المسؤول هنا عن القهوة، وأبومالح قال لي عادي.

بعدها سُئلت: كيف عرفت أن «مدرّس» أخو أبومالح؟ قلت: ما عرفت، لكنه كان رجال طيّب فأكرمته. أما اللي يجون يصيحون: «وش فيه هنا؟ هذه شركة؟! ليش ما أدخل؟ أنا أعرف أبومالح»، فما أدخلهم حتى لو كانوا بنات. 

  • من كم سنة أنت في السعودية؟

- من 1994، جيت وقتها وعمري يمكن ما وصل 14 سنة، وجهي ما فيه شعر.
المفروض أني جيت عشان أدرس، لكن أول ما وصلت حصلت وظيفة في السوق بـ500 ريال، قلت: لا أبوها لا أبو الدراسة.
كنت جميل وقتها، وشعري يسبب لي مشاكل.

  • كيف عرفت ثمانية؟

- أعرف ثمانية قبل أعرفها.
بيتي كان في الجهة المقابلة لمكتب ثمانية القديم، بيني وبينه شارع.
لكن ما كنت أدري أيش هي ثمانية، كنت أشتغل وقتها أنقل عمال.

  • كيف جيت لثمانية؟

- كنت أنقل العمال اللي بنوا المكتب الجديد، الجزء السفلي بالتحديد، وتضاربت مع واحد منهم، لأنه قال لي: «نظّف!» وما كانت شغلتي أنظّف.

وقتها سمعني أبومالح وسلّم علي، وحسيته طيب. قال أبومالح لمديري القديم إن وده يشتغل كمال في ثمانية، وفعلًا اشتغلت في عملي القديم واشتغلت في ثمانية في نفس الوقت، إلى أن قلت لأبومالح إني ما أقدر أشتغل في المكانين. فخلاص صرت في ثمانية، وكنت أصنع القهوة في مخزن المعدّات حاليًّا.

  • أكثر شيء يستفزّك من الموظفين.

- أنا ما أزعل من أحد، لأننا نشتغل بروح فريق واحد.

طيّب، الحقيقة اضطرينا نحذف إجابة كمال. اتضح أنه يحمل في قلبه الكثير، وهذا الكثير غير قابل للمشاركة. 

لكنه بالمجمل... بالمجمل، لا يحب الفوضى، ولا يقدّر من يصنعها.

  • أيش كنت تشتغل قبل أن تصبح صانع قهوة في ثمانية؟

- اشتغلت في بيع فساتين السهرات، أقوى محل في مجمّع الموسى، ثم حصلت مشاكل مع كفيلي، وباع المحلات. اشتغلت بعدها في الحياة مول، أربع أو ثلاث سنوات حتى 2011، بعدها ألغيت فكرة الملابس.

رحت بعدها إلى مكتب سياحي، اشتغلت فيه إلى أن جات كورونا، بعد كرورنا جدّد معي صاحب المحل سنة، ثم سنة بعدها. كان الرجال طيّب، لكن بعد السنتين قرّر أنه يقعد في البيت وحصّل وظيفة.

فانتقلت لنقل العمّال وأغراضهم. في فترة كنت مسؤول عن ست محلات في أكثر من مجال. بالمجمل، ما تركت شغلة.

  • كيف تستقبل ضيوف ثمانية وزوّارها؟

- أي ضيف، ما أطلّعه في الطابق العلوي.
استقبال الضيوف يكون في الطابق السفلي، هناك نضيّفه، وبعدها يجي الموظف اللي دعا الضيف ويستقبله بنفسه، ثم يطلع معه إلى الأعلى.
هذه قاعدة في ثمانية. مرّة طلع واحد بدون دعوة، وزعل أبومالح جدًّا.

  • من أكثر ضيف أقلقك وجوده في المكتب؟

- أنا أحب أشتغل في الليل، وفي وجود طلحة (طلحة حارس الصباح في ثمانية، وهو في إجازة حاليًّا)، عادةً ما أكون موجود في الصباح، إلّا إذا كان الضيف «هوية»، وقتها أحتاج أكون موجود. فأتقاطع في العادة مع ضيوف سوالف بزنس أكثر من غيره، لأن سوالف بزنس يُسجل في الليل.

لكن أذكر فيصل العيسى في فنجان.
فنجان معروف، وإذا كانت إضاءات التسجيل شغّالة يكون اللي جالس في الاستديو واضح من الخارج. فيومها أسمع الناس تجمّعوا على المقر: «فيصل العيسى، فيصل العيسى»، ويسألوني متى يخلص؟ أيش درّاني متى يخلّص؟

كنت أقول لهم: خذوا لفّة وتعالوا.


إحصاءات المقالات الصوتية 🤓☝️

  • 109- عدد المقالات الصوتية التي أنتجتها ثمانية حتى الآن، من ثمانية ومن خارج ثمانية.

  • 9- عدد مؤدي الصوت المعتمدين في مشروع المقالات الصوتية لوحده. في البداية كانوا أربعة عشر مؤديًا، لكن في ظلّ الشروط المتطلَّبة بقي تسعة فقط؛ أربعة رجال وخمس نساء. هل ستصل ثمانية إلى نتيجة متعادلة بين الجنسين؟ هذا ما سنعرفه في الأعداد القادمة.

وفيما يتعلق بتسجيل المقالات والكتب، وما حدث فيها، وكيف يحدث وما سيحدث، فكل واحدة منها تتطلّب عددًا منفردًا من النشرة السرّية، فانتظر الأعداد القادمة على أي حال.


ما نقدر نكتم هذا السر أكثر 🫣

هذه صورة مشروع جديد بشحمه ولحمه، تراه في نهاية الشهر.
عند ثمانية قلق دائم، وشبه مَرَضي بموضوع الشَّبه؛ هل الموظف الجديد يشبهنا؟ هل المشروع الجديد يشبهنا؟ لكن واضح من هذه الصورة، والله أعلم، أن المشروع يشبهنا.

وجملة «نهاية الشهر» كنا نقولها عن هذا المشروع من بداية السنة على فكرة، كل شهر نقول «نهاية الشهر»، لكن نهاية هذا الشهر مختلفة... إن شاء الله.


أسأل ثمانية 🎤

«باء» تسأل ثمانية:

أهلًا ثمانية العزيزة، عندي ثلاثة أسئلة:

  1. هل يمكن لأحد أن يكتب في النشرات؟ وعلى أي إيميل يرسل؟

  2. كيف أستعمل منصة ثمانية لفتح مدوّنة؟

  3. شاركونا آخر نكتة ضحّكتكم.

  1. بالمجمل، بريد: Newsletter@thmanyah.com.
    لكن إن كنتِ تودّين الكتابة في نشرة معيّنة، راسلي بريد النشرة نفسه، وفالك التوفيق أينما كان.

  2. منصّة ثمانية -حاليًّا- متاحة داخليًّا في ثمانية لاختبارها، ولكن قريبًا ستُتاح للعموم. وعلى الطاري، إن كنتِ مهتمّة، فإحدى حلقات بودكاست كواليس القادمة ستكون عن المنصة؛ شاركينا ما تودين سماعه عنها.

  3. دائمًا يقال إننا ما نعرف ننكّت، وأن دم ثمانية وموظفيها ثقيل.
    نشجب ونستنكر! لكن عشان نتطمّن استعنّا بخبراء نكات وضحك، ترقّبي نتائج تحليلاتهم. 😉


حبينا 🫶

تطبيق رائع يسهّل ترتيب ألبوم الصور.
يقسّم الصور في ملفات حسب الشهر، وما عليك إلّا أن تسحب الصورة إلى اليمين أو اليسار لحفظها أو حذفها بعد المراجعة.


أسأل ثمانية 🎤

📣 لو عندك سؤال، اسأل ثمانية. ونجاوب عليه العدد القادم.

النشرة السرّية
النشرة السرّية
أسبوعيّة، الأحد منثمانيةثمانية

ابق قريبًا من فريق ثمانية، آخر أخبارنا وكواليسنا وتدويناتنا في رسالة خاصة وسرّية جدًا، تصلك في كل أسبوع.