غسل الأموال

تعرّف على مراحل غسل الأموال، وحيل المجرمين، وكيف يمكن أن تتورط في الجريمة دون قصد

غسل الأموال 🧼💵 

المصطلح اللي سمعناه كثير، سواء في الأفلام، أو نشرات الأخبار، أو حتى في نقاشات عابرة، لكن قليل مننا يعرف أيش يعني فعلًا، وليه تعد عملية غسل الأموال واحدة من أخطر الجرائم الاقتصادية في العالم.

كيف تتحول الأموال اللي تجي من مصادر غير قانونية إلى فلوس نظيفة تدخل في الاقتصاد بشكل طبيعي؟ ومين اللي قادر على فعل ذلك؟ وكيف؟ وهل الموضوع بسيط مثل ما نشوفه في المسلسلات؟ أم أعقد بكثير؟

في حلقة اليوم، قررنا نفتح هذا الملف اللي يشبه لعبة القط والفأر بين المجرمين والأنظمة المالية، وغصنا في طرقه وحِيله وآثاره، وحتى في قصصه...

مع محمد آل جابر وهادي فقيهي، بتسمع تفاصيل مدهشة، وتفهم كيف تعمل عمليات غسل الأموال، وكيف تغطي على جرائم أكبر.


دولة وهمية في قلب الثلج 🧊🇦🇶

في عالم غسل الأموال، نسمع عن كثير من الأساليب: شركات وهمية، وتحويلات بنكية ملتفّة، ولوحات فنية بملايين. لكن بداية الألفية، ظهرت واحدة من أغرب القصص التي يمكن تخيلها، حين سعت مجموعة من الأشخاص إلى غسل أموالها بطريقة غير تقليدية، فأسّست دولة كاملة في القارة القطبية الجنوبية! وأطلقت عليها اسم «دولة القديس جورج اللاهوتية ذات السيادة في أنتاركتيكا». 🙂

قدّمت هذه المجموعة نفسها على أنها حكومة حقيقية؛ بشعارات رسمية، وأختام، وجوازات سفر مصمّمة بعناية، ووثائق تحاكي تمامًا الأوراق الشرعية. ثم بدأت بيع جنسية هذه الدولة لرجال أعمال، أو لمن لديهم مشاكل ضريبية، أو حتى للراغبين في وثيقة سفر بديلة.

ثم منحت كل من اشترى الجنسية أوراقًا تثبت أنه مواطن، وبذلك يمكنه تحريك أمواله وتقديمها على أنها تابعة لكيان مستقل. وأما الأموال التي تُجنى من بيع الجوازات، فكانت تمر عبر شركات واجهة وحسابات بنكية بوصفها «رسوم مواطنة» أو «استثمارات» في الدولة الجديدة. 

هكذا اخترعت العصابة كيانًا سياسيًّا وهميًّا، لتخلق غطاءً قانونيًّا زائفًا لعملية غسل أموال حقيقية. لكن الكذبة لم تدم طويلًا؛ فقد بدأت السلطات الأوربية ملاحظة التزوير وفتحت تحقيقًا واسعًا. وبعد شهور، أُلقي القبض على ثلاثة وعشرين شخصًا متورطين في المخطط، ووُجِّهت لهم تهم تنوعت بين الاحتيال المالي، وغسل الأموال، وتزوير وثائق رسمية. ثم أعلنت السلطات بعد ذلك أن جميع الجوازات الصادرة عن هذه الدولة «القطبية» مزيفة بالكامل.


«برق» محفظة تقنيّة ماليّة💸

الخدمات، البطاقات، والمنتجات ما عليها أي رسوم.

والكاش باك، على الحوالات الدولية وتحويل رواتب العمالة، وبطاقة فيزا ومدى!

محفظة .. تعطيك ما تأخذ منك!


أنت جزء من عملية غسل أموال دون أن تدري

من أحمد الهلالي ✍🏼

أثناء بحثي في كواليس قضايا عمليات غسل الأموال، اكتشفت أن بعض الأفراد قد يتحوّلون إلى أدوات في هذه العمليات من غير إدراك منهم. إذ تبدأ القصة غالبًا بوظيفة مغرية لا تتطلب حضورًا، تمنحك عمولة قد تصل إلى 25% ويطُلب منك حينها أن تسمح باستخدام حسابك البنكي فقط. ومن هنا تنطلق اللعبة عبر شبكات غسل الأموال التي أصبحت تستغل أشخاصًا عاديين عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

فقد يظهر لك إعلان على سناب شات أو إنستقرام يعدك بالثراء السريع. أو تتواصل معك جهة تدّعي أنها شركة، أو شخص يزعم أنه صاحب مشروع إلكتروني ويطلب استخدام حسابك البنكي لتحويل مبالغ مقابل عمولة. وأحيانًا يُطلب منك سحب المبلغ نقدًا وتسليمه، أو قد يُطلب منك تحويله إلى حسابات أخرى. ومع أن الأمر يبدو بسيطًا، إلا أنك في الحقيقة أصبحت طرفًا في عملية غسل أموال، حتى إن ظننت أنك تؤدي خدمة عادية.

وعادة في حالات الاحتيال الإلكتروني، عندما يحوّل الضحية مبلغًا لشخص ما، يُكتشف لاحقًا أن هذا الشخص ليس محتالًا، وإنما ضحية مثله. الفارق الوحيد أنه تحول إلى «آلية» استُخدمت لتحريك أموال غير مشروعة. وكل ذلك يحدث تحت غطاء وظيفة أو فرصة، كما جرى في بعض القضايا البارزة التي جرى التحقيق فيها في الخليج، ووصل بعضها إلى مشاهير استُخدمت حساباتهم في عمليات مشابهة.

الوعي في مثل هذه الحالات هو خط دفاعك الأول كي لا تقع في عملية غسل أموال دون أن تدري.


كيف تتخيّل بيت العمر؟ 💭

مسكن متكامل ومريح، موقعه قريب من كل شي، وفيه كل شي 🏡✨

موقفك الخاص، مصلى، مقهى،بقالة، صالة رياضية، وترفيهية!

هذي هي تجربة السكن في صفا 🔗

التجربة اللي تسبق الحاضر وتنبض بالحياة 🖼️🥁


بودكاست جادي
بودكاست جادي
أسبوعية، الأربعاء منثمانيةثمانية

كلّ أربعاء يقدم محمد آل جابر وهادي فقيهي تحليلات وإجابات مبسطة للأسئلة الاقتصادية المحيرة، ومع كل حلقة تصلك رسالة بريدية بمصادر ومعلومات ووجهات نظر مختلفة لم يتسع لها وقت الحلقة.

+20 متابع في آخر 7 أيام