حاول مرة ومرتين وثلاثة!

الأمل، هو المحرك الأساسي لنا بالعمل، وهو الذي يجعلنا نحاول المرة تلو الأخرى، هو الذي يجعلنا نستيقظ كل صباح ونعمل لأوقات متأخرة.

كم منا تأتيه فكرة ويكون أول إجابة لهذه الفكرة حين طرحها: حاول فلان تنفيذها من قبلك ولم تنجح. أو هناك الكثير من الأفكار المشابهة المنُفذة حاليًا، فلا تضيع وقتك. وغيرها من العبارات الواقعية.

لكن كون الفكرة ليست جديدة، أو أن أحدهم حاول تنفيذها ولم ينجح لا يعني عدم جدواها! ماذا لو سُلبَ الأمل من الأخوة رايت في أن عبّاس بن فرناس حاول الطيران من قبلهما وفشل فشلًا ذريعًا! لما كان بإمكان البشرية التحليق في السماء الآن.

ماذا لو أن أبل لم تصنع الآيفون بحجة نضوج سوق الهواتف الذكية وقتها؟ نعم الآيفون لم يكن أول هاتفٍ ذكيّ بالسوق لكن حتمًا هو الهاتف الذكي الذي غير العالم.

كم من المبادرات والأفكار التي تُحبط بشكل يومي في العمل بحجة أنها صُنعت ولم تخلق الأثر المأمول. باعتقادي أن المحاولات الثانية هي التي تصنع الفرق! والنتيجة هي الفارق فعلًا لا الفكرة أو المبادرة بحد ذاتها. وهنا مثالٌ قريبٌ لنا: ماذا لو أن عبدالرحمن أبو مالح توقف عن صناعة المحتوى بعد «ون هاز»؟ لما كان لثمانية وجود.

وعندما نقارن ثمانية بغيرها، فكم من أحدٍ حاول إثراء المحتوى العربي الرقمي؟ وكم من أحدٍ ما زال يحاول اليوم؟ لكن إيمان فريق ثمانية بأهمية المحتوى العربي الجاد هو الذي سيصنع الأثر والفارق الكبير. 

وجود هذا الإيمان، هذا الأمل، هو المحرك الأساسي لنا بالعمل، وهو الذي يجعلنا نحاول المرة تلو الأخرى، هو الذي يجعلنا نستيقظ كل صباح ونعمل لأوقات متأخرة. أملٌ بأننا نستطيع صنع الفرق وإيمان تام بأن لدينا الكثير لنقدمه.

النشرة السرّية
النشرة السرّية
أسبوعيّة، الأحد منثمانيةثمانية

ابق قريبًا من فريق ثمانية، آخر أخبارنا وكواليسنا وتدويناتنا في رسالة خاصة وسرّية جدًا، تصلك في كل أسبوع.